قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإمام الحسن الأنور، هو بن زيد الأبلج بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وهو من النسل الشريف، وعد من صغار التابعين لكونه ادرك بعض الصحابة، مشيرا إلى أنة عاش من 80-85 عام، وهو والد السيدة نفسية –رضى الله عنها .
اقرا ايضا .. وزير الأوقاف: لن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق فى أمور دنيانا
وأضاف «جمعة» خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل ، ببرنامج «مصر أرض الصالحين» على قناة مصر الأولى، اليوم الثلاثاء،أنه أنجب السيدة نفسية، ويحيي المتوج بالأنوار، وزيد الذي سبب لبس لدى المصريين لكونه اسمه زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن، مما جعل البعض يظن أن زيد الأبلج بن الحسن الأكبر مدفون في مصر ولكن الحقيقة أن المدفون لدينا يحيي المتوج بالأنوار وشقيقه زيد بن الحسن.
وتابع أن الحسن الانور كان أديبًا وعالمًا، وكان يملك مزارع وبساتين وكم هائل من النخل، وكان محب للزرع والنباتات ومنتجات الفلاحة، ولم يستطيع أن يقيم بمنزل إلا حال كونه محاط بالخضرة، وعاش ومات محبًا للزرع، وكان أمير المدينة لمدة 6 سنوات، وفي عام 55 هجريًا شخص وشى به عند أبو جعفر المنصوري أنه يسعى للحكم، فصادر أمواله وعزله من ولاية المدينة، وبعد فترة عرف غلطته وأنه لا يسعى للحكم، فرد عليه أمواله وأعاده لولاية المدينة.
وأشار«عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف» إلى ، أنه عقب فترة ولاية الثانية للمدينة ذهب مع ابنته السيدة نفسية وزوجها لزيارة المقام الإبراهيم ثم جاء معها لمصر عام 193 وكان عمره 85 عامًا، لكنه توفى قبل السيدة نفسية، لافتًا إلى أنه ظل بمصر لمدة عام ونصف تقريبًا فقط.
ولفت " جمعة " إلى أنه كان يقيم بمنطقة فم الخليج، ومسجده متواجد الآن وسط المنازل، ولكن في السابق كان محاط بجنينة فسيحة ضخمة ويطل على النيل لحبه للزرع، مشيرا إلى ان المصريين تعلقوا بالسيدة نفيسة أكثر من والدها الحسن الأنور، لصغر سنها ونشاطها وتصدرها، ولطول بقائها في مصر، حيث ظلت في مصر لمدة 15 سنة حتى وفاتها.
